1 ـ وقد كثرت إشكلات أبي ذر، وشاعت وذاعت، وتضايق معاوية، وأشفق من أثارها، فحاول اسكات أبي ذر بأساليب كثيرة: ومنها المال فأرسل به معاوية إلى أبي ذر.. ولكن فأله قد خاب حين قدّر أن أبا ذر سوف يسيل لعابه حين يرى المال.. وسيقبله إما لأجل نفسه، وإما لأجل أن يفرقه بين أهل الحاجة.. فيكون معاوية رابحاً في الحالتين، حيث سيتمكن من أن يقول لأهل الشام: إن ما يشنع به علي قد وقع هو فيه.. وسيشيع بين الناس: أن أبا ذر قد أنفق ذلك المال أو بعضه على نفسه، وسيشكك في أن يكون قد أنفق شيئاً منه على غيره.. وستنطلق أبواق معاوية لتشويه سمعة أبي ذر، وستعمل أقصى طاقتها..
2 ـ وجاء موقف أبي ذر الصاعق والماحق.. حين بيّن أن الفريق