نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى جلد : 14 صفحه : 201
عمر، قال له عمر: يا عدو الله، ما حملك على قتلي، ومن الذي دسك إلى قتلي..
إلى أن تقول الرواية: إنه قال له: أنت أمرتني بقتلك يا عمر.
قال: وكيف ذلك؟!
قال: إني سمعتك تخطب على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنت تقول: كانت بيعتنا لأبي بكر فلتة، وقانا الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، وقد عدت أنت إلى مثلها..
وهذا معناه: أن أبا لؤلؤة قد أخذ حياً، وأنه عاش إلى ما بعد موت عمر، فإن صحت الرواية التي تقول: إنه ولى هارباً، ولم يقدروا عليه. فلعله قد أفلت منهم حين انشغالهم ودهشتهم بموت عمر، فاغتنمها أبو لؤلؤة فرصة، ونجا بنفسه..
والله هو العالم بحقيقة الحال، وإليه المرجع والمآل..
لماذا يقتل أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب؟!:
ونقول أخيراً:
إن ما يذكرونه سبباً لإقدام أبي لؤلؤة على قتل عمر، لا نراه صالحاً لذلك، بل هو يصلح مبرراً لأن يقتل مولاه المغيرة بن شعبة، وأن يشكر
[1] عقد الدرر ص80 و 81 والعقد النضيد والدر الفريد لمحمد بن الحسن القمي ص64.
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى جلد : 14 صفحه : 201