responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 396

وقال أبو مخنف: حدّثني الصقعب بن زهير، عن حميد بن مسلم قال: جعل الحسين يشدّ على الرجال وهو يقول: أعلى قتلي تحاربون؟ أما والله، لا تقتلون بعدي عبداً من عباد الله أسخط عليكم بقتله منّي، وأيم الله، إنّي أرجو أنْ يكرمني الله بهوانكم، ثمّ ينتقم الله لي منكم، من حيث لا تشعرون، أما والله، لو قد قتلتموني، لقد ألقى الله بأسكم بينكم، وسفك دماءكم، ثمّ لا يرضى لكم بذلك، حتّى يضاعف لكم العذاب الأليم.

قال: ولقد مكث طويلاً من النهار، ولو شاء الناس أنْ يقتلوه لفعلوا، ولكن، كان يتّقي بعضهم ببعض دمه، يحبّ هؤلاء أنْ يكفيهم هؤلاء مؤونة قتله، حتّى نادى شمر بن ذي الجوشن: ماذا تنتظرون بقتله؟

فتقدم إليه زرعة بن شريك التميمي، فضربه بالسيف على عاتقه، ثمّ طعنه سنان بن أنس بن عمرو النخعي بالرمح، ثمّ نزل فاحتزّ رأسه، ودفعه إلى خولي.

وقد روى ابن عساكر في ترجمة شمر بن ذي الجوشن، وذو الجوشن صحابيّ جليل، قيل: اسمه شرحبيل.

وقيل: عثمان بن نوفل.

ويقال: ابن أوس بن الأعور العامري الضبابي، بطن من كلاب، ويكنّى شمر، بأبي السابغة.

ثمّ روى من طريق عمر بن شبّة: ثنا أبو أحمد، حدّثني عميّ فضيل بن الزبير، عن عبد الرحيم بن ميمون، عن محمّد بن عمرو بن حسن قال: كنّا مع الحسين، بنهري كربلاء، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال: صدق الله ورسوله، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كأنّي أنظر إلى كلب أبقع، يلغ في دماء أهل بيتي..

وكان شمر، قبّحه الله، أبرصاً.

نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست