responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 88

وبما أنّ الله منزّه عن الافتقار، فلهذا يكون منزّهاً عن الوجود في جهة معيّنة[1].

5 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة تكون غير موجودة في الجهة الأخرى، فإذا كان الله تعالى في جهة، فسيلزم خلوّه عن سائر الجهات، وهذا باطل.

سبب رفع الأيدي نحو السماء في الدعاء :

1 ـ قال الإمام علي(عليه السلام): "إذا فرغ أحدكم من الصلاة، فليرفع يديه إلى السماء، ولينصب في الدعاء".

فسأله أحد الأشخاص: يا أميرالمؤمنين أليس الله في كلّ مكان؟

قال(عليه السلام): "بلى".

قال: فلمَ يرفع يديه إلى السماء؟

فقال(عليه السلام): "أو ما تقرأ { وفي السماء رزقكم وما توعدون } [ الذاريات: 22 ]فمن أين يطلب الرزق إلاّ من موضع الرزق، وموضع الرزق وما وعد الله السماء"[2].

2 ـ سُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): ما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟

قال(عليه السلام): "ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء، ولكنّه عزّ وجلّ أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش; لأنّه جعله معدن الرزق"[3].

تفسير بعض الآيات القرآنية بعد معرفة استحالة إثبات الجهة لله تعالى :

1 ـ قوله تعالى: { وهو القاهر فوق عباده } [ الأنعام: 18 ]

المقصود من الفوقية هنا التعالي والعظمة والهيمنة في القوّة والقدرة[4]، وليس المقصود الفوقية الحسيّة، ومن الشواهد القرآنية على الفوقية غير الحسيّة قوله تعالى


[1] انظر: قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، الصفات السلبية، ص 69.

كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثاني، الصفات السلبية، ص 215 ـ 216.

الباب الحادي عشر، العلامة الحلّي: الفصل الثالث، الصفة الثانية، البحث الثاني، ص 52.

[2] علل الشرائع، الشيخ الصدوق: ج 2، باب 50: العلّة التي من أجلها ترفع اليدين في الدعاء إلى السماء، ح1، ص 344.

[3] التوحيد، الشيخ الصدوق، باب 36، ح 1، ص 242.

[4] انظر: اللوامع الإلهية، مقداد السيوري، اللامع الثامن، المرصد الأوّل، النوع الثاني، ص 185.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست