responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 66

القول الثاني (قول بعض المعتزلة) : القول بالأحوال[1]

يذهب أتباع هذا الرأي إلى وجود واسطة بين الوجود والعدم، وهي ثابتة، وسمّوها "الحال"، وقالوا بأنّ صفات الله الحقيقية أحوال، والأحوال لا يكون لها ذات، فلهذا لا تكون "موجودة" ولا "معدومة"، بل هي "حال".

يرد عليه :

يحكم العقل بأنّ كلّ أمر مفروض لا يخلو من الوجود أو العدم ولا واسطة بينهما.

القول الثالث (قول الكرامية) : الزيادة والحدوث[2]

ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ صفات الله الحقيقية صفات حادثة وهي قائمة به .

يرد عليه :[3]

1 ـ إذا كانت صفات الله الأزلية حادثة، فهي لا تخلو من أمرين:

الأوّل: هي التي أوجدت نفسها، وهذا محال.

الثاني: أنّ الغير أوجدها، وهذا الغير لا يخلو من أمرين:

الأوّل: هو غير الله، فلابدّ أن ينتهي إلى الله وإلاّ لزم التسلسل، وهو محال.

الثاني: هو الله تعالى، فيلزم أن يكون فاقد الشيء معطياً له; لأنّ الله تعالى ـ وفق هذا الرأي ـ كان فاقداً لها قبل إحداثها، وهذا باطل.

2 ـ يلزم اتّصاف الله بصفات حادثة افتقاره تعالى إلى غيره، والباري منزّه عن جميع أنواع الاحتياج والافتقار.


[1] يذهب أبو هاشم الجبائي من المعتزلة إلى هذا الرأي.

انظر: محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين من العلماء والحكماء والمتكلّمين، لفخر الدين الرازي: القسم الثاني في الصفات، ص 180.

[2] ينسب هذا القول إلى أتباع محمّد بن كرام السجستاني (225 هـ).

انظر: الملل والنحل للشهرستاني ج1، الباب الأوّل: المسلمون، الفصل الثالث: الصفاتية، 3 ـ الكرامية ص 108.

[3] انظر: اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الأوّل، الفصل السابع، ص106 .

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست