3 ـ تعدّ هذه الصفات من أفعاله تعالى لا من ذاته تعالى.
وما يرتبط منها بالذات الإلهية أنّه تعالى قادر على فعل ما هو ممكن في جميع الأحوال.
4 ـ لا توجب صفات الله الفعلية كمالاً لله تعالى.
دليل ذلك:
إنّ الصفات التي توجب الكمال يجب أن تكون:
أوّلاً ـ حقائق عينية لها واقع خارجي.
ثانياً ـ غير زائدة عن الذات الإلهية.
ولكن صفات الله الفعلية، عبارة عن صفات:
أوّلاً: اعتبارية يتم انتزاعها من مقام الفعل.
ثانياً: متأخّرة عن رتبة الذات.
وما هو اعتباري وانتزاعي ومتأخّر عن رتبة الذات لا يصلح أن يكون كمالاً للذات.
إذن:
عدم اتّصاف الله تعالى بالصفات الفعلية لا يوجب النقص للذات الإلهية.
وإنّما الذات الإلهية كاملة بذاتها، ولا توجب لها صفات الفعل أيّ كمال.
بعبارة أخرى:
صفات الله الفعلية "ناشئة" من كمال الذات الإلهية، لا أنّها "موجبة" لكمال الذات الإلهية.
الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل :
1 ـ صفات الذات منتزعة من الذات وتحكي عنها.
صفات الفعل منتزعة من مقام الفعل وهي مغايرة للذات.
2 ـ صفات الذات قديمة بقدم الذات الإلهية.
صفات الفعل حادثة بحدوث الأفعال الإلهية.