"[ يجب ] نفي تعقّل كنه ذاته وصفاته تعالى... لمّا كان علمه تعالى غير متصوّر لنا بالكنه، وأنّا لمّا رأينا الجهل فينا نقصاً نفيناه عنه، فكأنّا لم نتصوّر من علمه تعالى إلاّ عدم الجهل، فإثباتنا العلم له تعالى إنّما يرجع إلى نفي الجهل لأنّا لم نتصوّر علمه تعالى إلاّ بهذا الوجه"[3].
4 ـ قال السيّد عبدالله شبر:
"المقصود من الصفات الثبوتية نفي أضدادها، إذ صفاته تعالى لا كيفية لها ولا سبيل إلى إدراكها"[4].
تنبيه :
القول بنفي الضدّ عند تفسير صفات الله الثبوتية والكمالية لا يعني نفي هذه الصفات عنه تعالى، وإنّما هو ناظر إلى أمر تعقّل وإدراك هذه الصفات الإلهية.
[1] الاعتقادات في دين الإمامية، الشيخ الصدوق: باب الاعتقاد في صفات الذات وصفات الأفعال، ص7 .
[2] الباب الحادي عشر، للعلاّمة الحلّي، شرح: مقداد السيورى: الفصل الثالث، ص 49.