إنّ الله مالك الدنيا ومالك الآخرة، ولكن ورد التأكيد على ملكه تعالى في الآخرة; لأنّ العباد يفقدون في الآخرة ملكيتهم الاعتبارية التي كانوا يمتلكونها في الدنيا، وتُسلب منهم القدرة على التصرّف كما كانوا يتصرّفون في الدنيا، فتتجلى لهم عندئذ مالكية الله تعالى أكثر من تجلّيها لهم في الدنيا.
108 ـ المانع
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "اللّهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت"[3].
معاني المانع:
1 ـ حفظه تعالى للأشياء يكون عن طريق منع وصول المهلكات وعوامل الإفساد إلى تلك الأشياء، ولولا منع الله المهلكات عنها لفسدت واختلّ نظامها[4].
2 ـ إنّه تعالى يمنع وصول الرزق إلى بعض عباده لاستحقاقهم المنع أو لوجود