responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 429

يسمّى قديماً إذا بولغ في الوصف، ولكنّه سبحانه قديم لنفسه بلا أوّل ولا نهاية، وسائر الأشياء لها أوّل ونهاية"[1].

ويطلق على القديم أيضاً مصطلح "الأزلي" أو "الموجود الذي لم يزل"[2].

الأدلة العقلية على أزلية الله وأبديته

1 ـ الأدلة المثبتة بأنّه تعالى "واجب الوجود" تثبت بأنّه تعالى "أزلي وأبدي"; لأنّ من خواص "واجب الوجود" أنّه "قائم بذاته".

وما هو "قائم بذاته" يستحيل عليه العدم "سابقاً" و "لاحقاً"، فيثبت أنّه تعالى "أزلي وأبدي"[3].

2 ـ لا يخلو صانع العالم أن يكون قديماً أو محدثاً.

فإن كان قديماً فقد ثبت المطلوب.

وإن كان محدَثاً احتاج إلى مُحدِث.

وهذا المحدِث أيضاً إذا كان محدَثاً احتاج إلى مُحدِث، وهكذا فيتسلسل إلى ما لا نهاية من المحدثين، وهو باطل.

وإذا انتهى إلى قديم فهو المطلوب.

فيثبت عقلاً ضرورة وجود محدِث قديم، وهو الله تعالى[4].

ولهذا قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) حول الله تعالى: "هو القديم، وما سواه مخلوق محدث"[5].


[1] التوحيد، الشيخ الصدوق، باب 29، ذيل ح 9، ص 204.

[2] انظر: المصدرين السابقين.

[3] انظر: كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، المسألة السابعة، ص 404.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كونه تعالى أزلي أبدي، ص 181 ـ 182.

[4] انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 2، ذيل ح 36، ص 78 ـ 79.

شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: باب ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد، وجوب كونه تعالى قديماً، ص 50.

المنقذ من التقليد، سديدالدين الحمصي: ج 1، القول في كونه تعالى قديماً باقياً دائماً، ص 70.

[5] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 2، ح 32، ص 74.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست