responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 369

هذه الصفات كناية عن ثوابه وعقابه.

تنبيه :

إذا تعلّق رضا الله وغضبه بالمكلَّف فالمقصود إثابة الله وعقابه. ولكنّ إذا تعلّق رضا الله وغضبه بأفعال العباد فالمقصود يكون الأمر والنهي.

فعندما نقول: إنّ الله يرضى الطاعة، فالمعنى: أنّه تعالى يأمر بها.

وعندما نقول: إنّ الله يغضب من المعصية، فالمعنى: أنّه تعالى ينهى عنها[1].

16 ـ السخرية والاستهزاء والمكر والخداع :

قال تعالى: { سخر الله منهم } [ التوبة: 79 ]

{ الله يستهزىء بهم } [ البقرة: 15 ]

{ ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين } [ آل عمران: 54 ]

{ يخادعون الله وهو خادعهم } [ النساء: 142 ]

قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام):

"إنّ الله تبارك وتعالى لا يسخر ولا يستهزىء ولا يمكر ولا يخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يجازيهم جزاء السخرية، وجزاء الاستهزاء، وجزاء المكر والخديعة، تعالى الله عما يقول الظالمون علوّاً كبيراً"[2].

17 ـ النسيان :

نسيان الله لبعض العباد يعني إهماله تعالى لهم، وعدم الاهتمام بهم، وتركهم لشأنهم، فإذا فعل الله بهم ذلك فإنّهم سينسون أنفسهم، ويكون ذلك عقوبة من الله لهم إزاء نسيانهم لله تعالى.

قال تعالى: { نسوا الله فنسيهم } [ التوبة: 67 ]


[1] انظر: كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكي: ج 1، القول في الغضب والرضا، ص84 .

[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 21، ح 1، ص 159.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست