أن يحذّر العباد من العقاب الذي يأتي من قبله ويصدر عن أمره لا العقاب الذي يصدر من غيره; لأنّ العقاب الذي يصدر مباشرة من الله تعالى يكون أبلغ تأثيراً وأشد ألماً[3].
9 ـ الروح :
الروح عبارة عن مخلوق اصطفاه الله ونسبه إلى نفسه تكريماً له كما نسب إلى نفسه بعض الأشياء المخلوقة، فقال: عبدي، جنّتي، ناري، سمائي وأرضي[4].
قال تعالى: { ونفخت فيه من روحي } [ الحجر: 29 ]
قال الإمام محمّد بن على الباقر(عليه السلام) حول هذه الآية: "روح اختاره الله واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه وفضّله على جميع الأرواح، فأمر فنفخ منه في آدم"[5].
وقال(عليه السلام) في حديث آخر أيضاً: "... وإنّما أضافه إلى نفسه; لأنّه اصطفاه على سائر الأرواح كما اصطفى بيتاً من البيوت، فقال: بيتي، وقال لرسول من الرسل: خليلي، وأشباه ذلك، وكلّ ذلك مخلوق مصنوع محدَث مربوب
[1] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 4، كتاب التوحيد، أبواب تأويل الآيات، باب 1.