نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 361
قال الشريف الرضي حول سبب استعمال العرب "الساق" كناية عن الشدّة: "لأنّ من عادة الناس أن يشمّروا عن سوقهم عند الأمور الصعبة"[1].
وقد ورد عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول هذه الآية: "أُفحِم القوم[2]ودخلتهم الهيبة، وشخصت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة..."[3].
المعنى الثاني: الساق إشارة إلى حجاب من نور.
قال تعالى: { يوم يكشف عن ساق } [ القلم: 42 ]
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) حول هذه الآية: "حجاب من نور يكشف"[4].
7 ـ الجنب :
جنب الله كناية عمّا هو قريب من الله، من قبيل رسوله وأوليائه، وما فيه مرضاته، وبصورة عامّة يمكن القول بأنّ جنب الله يعني طاعته تعالى[5].
قال تعالى: { أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله }[ الزمر: 56 ]
أي: على ما فرّطت في اتّباع رسول الله واتّباع السبيل الذي أمرني بالتمسّك به من بعده، أو بصورة عامّة على ما فرّطت في طاعة الله عزّ وجلّ.
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): "معنى جنب الله، أنّه ليس بشيء أقرب إلى الله من رسوله، ولا أقرب إلى رسوله من وصيّه، فهو في القرب كالجنب، وقد بيّن الله تعالى ذلك في كتابه بقوله: { أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب
[1] المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثالث، ص 62، هامش رقم 50 .