responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 359

أي: لما خلقت بقوّتي وقدرتي[1].

المعنى الثاني: اليد تعني النعمة[2]

"غل اليد" يعني البخل والتقتير.

و"بسط اليد" يعني البذل والجود.

قال تعالى: { قالت اليهود يد الله مغلولة... بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }[ المائدة: 64 ]

أي: قالت اليهود بأنّ الله تعالى بخيل ويقتّر الأرزاق على العباد.

فردّ الله تعالى عليهم: بل يداه[3] مبسوطتان، أي: إنّه تعالى في غاية الجود والبذل والسخاء.

تنبيه :

إنّ أخذ عبارة "غل اليد" بمعنى البخل، و "بسط اليد" بمعنى البذل في هذه الآية يشبه قوله تعالى: { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط فتقعد


[1] انظر: أمالي المرتضى: ج 1، مجلس آخر، تأويل آية، ص 565 ـ 566.

وقيل: "اليد" في هذه الآية كناية عن النفس، أي: ما منعك أن تسجد لما خلقت أنا. وهذا نظير قوله تعالى: ( فبما كسبت أيديكم ) [الشورى: 30] أي: بما كسبتموه أنتم; لأنّه ليس كلّ ما اكتسبوه من ذنوب كان بأيديهم.

انظر: أمالي المرتضى: ج 1، مجلس آخر، تأويل آية، ص 565. المنقذ من التقليد، سديدالدين الحمصي: ج 1، القول في نفي الشبيه عنه تعالى، ص 107.

وقيل: "خلقت بيدي" تعني: تولّيت خلقه (أي: خلق آدم(عليه السلام)) بنفسي من غير واسطة.

انظر: مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: ج 8 ، تفسير آية 75 من سورة (ص)، ص 757.

[2] قيل: أطلقت كلمة "اليد" على "النعمة"; لأنّ اليد آلة إعطاء النعمة.

انظر: اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الأوّل، ص 173.

[3] وردت لفظة اليد على نحو التثنية، وسبب ذلك:

1 ـ مبالغة في الجود والإنعام; لأنّ ذلك أبلغ من أن يقول: بل يده مبسوطة.

2 ـ المراد هي النعم الدنيوية والنعم الأخروية أو النعم الظاهرية والنعم الباطنية. وإذا ذهبنا إلى أنّ معنى اليد في هذه الآية هو "القوّة" فيكون المراد من تثينة لفظ اليد هو الإشارة إلى أنّ قوّة الله تعالى مبسوطة في إثابة العباد وعقابهم بخلاف قول اليهود الذين قالوا بأنّ يد الله مقبوضة عن عذابنا.

انظر: مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: ج 3، تفسير آية 64 من سورة المائدة، ص 340.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست