نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 357
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) حول هذه الآية: "وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم، هم الذين بهم يتوجّه إلى الله وإلى دينه ومعرفته"[1].
تنزيه الله تعالى عن الصورة :
إنّ الله تعالى منزّه عن الصورة.
وأمّا في الحديث المروي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إنّ الله خلق آدم على صورته". فقد بيّن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) حقيقة هذا الحديث من زاويتين مختلفتين:
1 ـ قال أحد الأشخاص للإمام الرضا(عليه السلام): "يابن رسول الله، إنّ الناس يروون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: إنّ الله خلق آدم على صورته.
فقال(عليه السلام): قاتلهم الله، لقد حذفوا أوّل الحديث، إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) مرّ برجلين يتسابان، فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبّح الله وجهك ووجه من يشبهك، فقال(صلى الله عليه وآله): يا عبدالله، لا تقل هذا لأخيك، فإنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم على صورته"[2].
2 ـ سُئل الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول حديث: "إنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم على صورته".
فقال(عليه السلام): هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله واختارها على ساير الصور المختلفة، فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه، فقال: { بيتي } [ البقرة: 125 ] وقال: { ونفخت فيه من روحي } [ الحجر: 29 ][3] .
تتمة :
1 ـ سأل نصراني الإمام علي(عليه السلام): أخبرني عن وجه الربّ تبارك وتعالى ؟ فدعا علي(عليه السلام)بنار وحَطَب فأضرمه، فلمّا اشتعلت، قال علي(عليه السلام): أين وجه هذه النار؟
قال النصراني: هي وجه من جميع حدودها.
[1] المصدر السابق: باب 8 : باب ما جاء في الرؤية، ح 21، ص 114.