القول الثاني (قول الأشاعرة) : الأخذ بالظاهر وإثباتها بعد سلب كيفيتها
يذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ الصفات الخبرية ثابتة لله بالمعنى المتبادر منها عرفاً، وأنّ لله وجه وعين ويد و... ولكن كيفية هذه الصفات مغايرة لكيفية صفاتنا.
فله تعالى وجه، ولكنّه ليس كوجوهنا.
وله تعالى عين، ولكنّها ليست كأعيننا.
وله تعالى يد، ولكنّها ليست كأيدينا.
وله تعالى نزول، ولكنّه ليس كنزولنا.
قال أبو الحسن الأشعري: "إنّ له سبحانه وجهاً بلا كيف... وأنّ له سبحانه يدين بلا كيف... وأنّ له سبحانه عينين بلا كيف"[3].
[1] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، ب 13، ح 23، ص 297.