ليس المقصود من "القول" ـ في هذا المقام ـ المخاطبة اللفظية بكلمة "كن"، ليصح التقسيم المذكور في الدليل أعلاه; لأنّه لا معنى لتوجيه القول والخطاب للمعدوم.
وإنّما المقصود من "القول" هنا هو: الأمر التكويني المعبّر عن تعلّق الإرادة القطعية بإيجاد الشيء[2].
وتستهدف هذه الآية بيان:
أوّلاً: إذا أراد الله شيئاً، فسيتحقّق هذا الشيء مباشرة من دون امتناع.
ثانياً: لا يحتاج الله في إيجاده لشيء إلى سبب يوجد له ما أراده أو يساعده في إيجاده أو يدفع عنه مانعاً[3].
[1] انظر: الإبانة، أبو الحسن الأشعري: باب الكلام في أنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، ص 31 ـ 32. و ص 37 .
[2] للمزيد راجع : التبيان في تفسير القرآن، الشيخ الطوسي: تفسير آية 118 من سورة البقرة، ص 432 ـ 433.
[3] انظر: غنية النزوع، ابن زهرة الحلبي: ج 2، الكلام في كونه تعالى متكلّماً، ص 63 ، المنقذ من التقليد، سديد الدين الحمصي: ج1 ، القول في كونه تعالى متكلّماً ص218.
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 338