نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 328
يرد عليه :
هذا القسم من الأوامر (الأوامر الاختبارية) ينشأ من الإرادة أيضاً، ولكن "الإرادة" في هذه الأوامر لا تتعلّق بالشيء "المأمور به" وإنّما تتعلّق بـ"الاختبار".
بعبارة أخرى:
الأب الذي يأمر ولده بأداء فعل معيّن، ويكون قصده من ذلك هو اختبار الولد أيطيعه أم لا؟ فإنّ أمره هذا ناشئ من الإرادة أيضاً.
ولكن هذه "الإرادة" لم تتعلّق بأداء ذلك الفعل المعيّن.
وإنّما تعلّقت باختبار المأمور، أي: اختبار الولد.
فنستنتج بأنّ منشأ الأمر في هذه الحالة أيضاً هو "الإرادة".
2 ـ إنّه واحد في نفسه ليس بخبر ولا أمر ولا نهي و...
3 ـ لا يدخل فيه ماض ولا حاضر ولا استقبال.
4 ـ إنّه غير العبارات، وحقيقته مغايرة لما له صلة بالأمور المادية.
5 ـ الكلام النفسي في الإنسان حادث تبعاً لحدوث ذاته.
والكلام النفسي في الله قديم تبعاً لقدم ذاته.
يرد عليه :
1 ـ المعنى القائم بالذات لا يقال له كلام حقيقة، وما يسبق الكلام اللفظي عند الإنسان أيضاً فهو عبارة عن العلم بكيفية نظم الكلام أو العزم على الكلام، وجميع هذه الأمور من مقولة العلم والإرادة[2].
[1] انظر: المواقف، القاضي الايجي: بشرح: الشريف الجرجاني: ج 3، الموقف الخامس، المرصد الرابع، المقصد السابع، ص 134 و 139. شرح المقاصد، سعدالدين التفتازاني: ج 4، المقصد الخامس، الفصل الثالث، المبحث السادس، ص 144، 147، 148، 163.
[2] انظر: المنقذ من التقليد، سديد الدين الحمصي: ج 1، القول في كونه تعالى متكلّماً، ص 215.
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 328