responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 327

الأشاعرة بـ"الكلام النفسي" فهو مجرّد تصوّرات تدخل في دائرة العلم لا غير، ولا يطلق صفة "المتكلّم" حقيقة على أحد إلاّ بعد إيجاده للحروف والأصوات في الواقع الخارجي.

دليل الأشاعرة على مغايرة الكلام النفسي للعلم :

إنّ الإنسان قد يُخبر عمّا لا يعلمه أو عمّا يعلم خلافه.

فنستنتج بأنّ الإخبار عن شيء قد يكون غير العلم به[1].

يرد عليه :

إنّ العلم لا يشمل التصديق فحسب، بل يشمل التصوّرات لوحدها أيضاً، وإخبار الإنسان عمّا لا يعلمه أو عمّا يعلم خلافه هو إخبار عن مجموعة تصوّرات مع وجود نسبة بينها ـ سواء كانت هذه النسبة صحيحة أو خاطئة ـ وهذه التصوّرات والنسبة بينها من مقولة العلم.

دليل الأشاعرة على مغايرة الكلام النفسي للإرادة :

الإنسان قد يأمر غيره بما لا يريد.

مثال ذلك:

يأمر الأب ولده بأداء فعل معيّن، ويكون هدفه من هذا الأمر فقط اختبار ولده هل يطيعه أو لا؟

فهنا يأمر الأب ابنه بما لا يريد، وإنّما المقصود هو "اختبار الولد" لا "القيام بالفعل".

فنستنتج بأنّ الأمر ـ وهو نوع من أنواع الكلام الإنشائي ـ قد يكون مغايراً للإرادة[2].


[1] انظر: المواقف، القاضي الايجي: بشرح الجرجاني: ج 3، الموقف الخامس، المرصد الرابع، ص134.

[2] انظر: المصدر السابق.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست