ويقال للّه "متكلّم" بعد إيجاده للكلام.
كما يقال له تعالى "رازق" بعد إيجاده للرزق.
وكما يقال له تعالى "منعم" بعد إيجاده للنعمة.
وكما يقال له تعالى "محرّك" بعد إيجاده للحركة.
ما وراء الكلام اللفظي :
وقع الخلاف بين الإمامية والأشاعرة حول الكلام اللفظي: هل هو كلام حقيقة أم يوجد وراءه حقيقة أخرى بحيث يكون الكلام اللفظي تعبيراً عن تلك الحقيقة الكامنة؟
عقيدة الإمامية :
الكلام اللفظي هو الكلام حقيقة، ولا يوجد ما وراء الكلام اللفظي سوى العلم والإرادة.
عقيدة الأشاعرة :
الكلام اللفظي ليس الكلام حقيقة، وإنّما الكلام الحقيقي هو الكلام النفسي، وهو مغاير للعلم والإرادة.
وسنوضّح لاحقاً كلّ واحدة من هاتين العقيدتين.
توضيح عقيدة الإمامية حول ما وراء الكلام اللفظي :
ينقسم الكلام إلى قسمين:
1 ـ إخبار: ويتضمّن هذا الإخبار مجموعة تصوّرات وتصديقات.
الف: التصوّرات: عبارة عن "إحضار" الأمور التالية في الذهن:
أوّلاً: الموضوع
ثانياً: المحمول
ثالثاً: النسبة بين الموضوع والمحمول
ب: التصديقات: عبارة عن "الإذعان" بنفس النسبة بين الموضوع والمحمول.