responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 307

المبحث الحادي عشر

البداء والردّ على مقولة اليهود

قال الشيخ الصدوق: "البداء هو ردّ على اليهود; لأنّهم قالوا: إنّ الله قد فرغ من الأمر، فقلنا: إنّ الله كلّ يوم في شأن، يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يشاء"[1].

عقيدة اليهود :

ذهب اليهود إلى أنّ الله قدّر أمور العالم منذ الأزل، وفرغ من الأمر، فلا تغيير ولا تبديل فيما قدّر الله، فقد "جفّ القلم".

ولازم هذا القول أن يكون الله عاجزاً عن تغيير ما جرى به قلم التقدير فيما سبق.

ردّ عقيدة اليهود :

جاءت عقيدة "البداء" ردّاً على ماذهب إليه اليهود لتؤكّد بأنّ الأمر بيد الله، وأنّه تعالى لم يفرغ من الأمر، بل يمكن إيقاع التغيير في كلّ قضاء وقدر إلهي غير حتمي.

عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) حول قول الله عزّ وجلّ: { وقالت اليهود يدّ الله مغلولة } [ المائدة: 64 ]

قال(عليه السلام):... قالوا قد فرغ من الأمر، فلا يزيد ولا ينقص.

فقال الله جلّ جلاله تكذيباً لقولهم: { غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء } [ المائدة: 64 ]، ألم تسمع الله عزّ وجلّ يقول: { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب } [ الرعد: 39 ]"[2].


[1] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 54، ذيل ح 9، ص 327.

[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 25، ح 1، ص 163.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست