النتيجة :
كلّ أمر قائم على "الدور" لا يتحقّق أبداً.
مثال ذلك:
إذا كان شخصان في مكان.
فقال أحدهم: لا أخرج من هذا المكان حتّى يخرج الشخص الثاني.
وقال الثاني: لا أخرج من هذا المكان حتّى يخرج الشخص الأوّل.
فإذا أراد كلّ واحد منهما أن يلتزم بقوله، فلن يتحقّق خروج أحدهما من ذلك المكان أبداً.
لأنّ خروج الشخص "الأوّل" متوقّف على خروج الشخص "الثاني".
وخروج الشخص "الثاني" متوقّف على خروج الشخص "الأوّل".
والشخص "الأوّل" لا يخرج حتّى يخرج الشخص "الثاني".
والشخص "الثاني" لا يخرج حتّى يخرج الشخص "الأوّل".
فلن يتحقّق الخروج أبداً.
لأنّه قائم على "الدور".
التمهيد الثاني : بطلان التسلسل
معنى التسلسل :
لكلّ معلول علّة، ولهذه العلّة علّة أخرى، وهكذا يستمر الأمر إلى ما لا نهاية من العلل المفتقرة في وجودها إلى العلل الأخرى[1].
دليل بطلان التسلسل :
جميع "العلل" في التسلسل غير قائمة بذاتها، بل مفتقرة إلى غيرها.
فيُطرح ـ في هذا المقام ـ هذا السؤال:
[1] انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 21.الباب الحادي عشر للعلاّمة الحلّي، شرح مقداد السيوري: الفصل الأوّل، ص 8 ـ 9.
[1] انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 21.
الباب الحادي عشر للعلاّمة الحلّي، شرح مقداد السيوري: الفصل الأوّل، ص 8 ـ 9.