وهو الأجل الذي قضاه الله وقدّره بصورة حتمية بحيث جعله لا يقبل التقديم والتأخير.
2 ـ الأجل غير المحتوم (الموقوف) (غير المسمّى):
وهو الأجل الذي جعل الله فيه قابلية التقديم والتأخير.
أقوال أهل البيت(عليهم السلام) حول قوله تعالى :
{ ثمّ قضى أجلاً وأجل مسمّى عنده } [ الأنعام: 2 ]
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليهم السلام).
"هما أجلان:
أجل موقوف يصنع الله ما يشاء.
وأجل محتوم"[1].
وقال(عليه السلام) أيضاً:
"الأجل الذي غير مسمّى موقوف يقدّم منه ما يشاء ويؤخّر منه ما يشاء.
وأمّا الأجل المسمّى... [ فهو محتوم، ومنه ] قول الله: { إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } [ الأعراف: 34 ]"[2].
سأل حمران بن أعين الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول هذه الآية، فقال(عليه السلام): إنّهما أجلان: أجل محتوم وأجل موقوف.
قال حمران: ما المحتوم؟
قال(عليه السلام): الذي لا يكون غيره.
قال: وما الموقوف؟
قال(عليه السلام): هو الذي لله فيه المشيّة [ أي: يقدّم أو يؤخّر منه ما يشاء ]..."[3].
[1] التفسير، العياشي: ج 1، تفسير سورة الأنعام، ح 7، ص 355.[2] المصدر السابق: ح 5، ص 354.[3] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 52، باب 25، ح 133، ص 249.
[1] التفسير، العياشي: ج 1، تفسير سورة الأنعام، ح 7، ص 355.
[2] المصدر السابق: ح 5، ص 354.
[3] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 52، باب 25، ح 133، ص 249.