أي: "حتّى نعلم جهادكم موجوداً"[1]; لأنّ قبل وجود الجهاد لا يُعلم الجهاد موجوداً، وإنّما يُعلم كذلك بعد حصوله"[2].
قال تعالى: { وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلاّ لنعلم من يتّبع الرسول ممّن ينقلب على عقبيه } [ البقرة: 142 ]
أي: لنعلم ذلك في مقام الفعل وفي الواقع الخارجي.
وإلاّ فالله عالم بالأشياء قبل كونها بعلمه الذاتي الأزلي.
وإنّما المقصود هنا هو "العلم الفعلي" الذي هو عبارة عن وجود وتحقّق الشيء في الواقع الخارجي[3].
[1] التبيان في تفسير القرآن، الشيخ الطوسي: تفسير آية 31 من سورة محمّد، 9 / 306. مجمع البيان في تفسير القرآن، الشيخ الطبرسي: تفسير آية 31 من سورة محمّد، 9 / 161.
[2] عدّة الأصول، الشيخ الطوسي: ج 2، الباب السابع، الفصل الأوّل، ص 496.
[3] للمزيد راجع في هذا الكتاب: الفصل الثامن: علم الله تعالى، المبحث التاسع: علم الله بالأشياء بعد إيجادها .
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 294