responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 293

منه"[1].

قال(عليه السلام): "من زعم أنّ الله بدا له في شيء بداء ندامة، فهو عندنا كافر بالله العظيم"[2].

معنى الظهور الذي يصح نسبته إلى الله تعالى :

الظهور بعد الخفاء بمعنى أن يجد الله تحقّق الشيء في الواقع الخارجي بعد عدمه.

توضيح ذلك:

ينقسم ظهور الأشياء لله إلى قسمين:

1 ـ ظهور في مقام العلم الذاتي لله تعالى .

وجميع الأشياء ـ على ضوء هذا المعنى ـ ظاهرة لله، ولا يمكن استثناء شيء منها.

2 ـ ظهور في مقام العلم الفعلي لله تعالى .

والعلم الفعلي عبارة عن ظهور الأشياء لله بعد تحقّقها في الواقع الخارجي .

والأشياء ـ على ضوء هذا المعنى ـ لا تكون ظاهرة لله في مقام الفعل إلاّ بعد تحقّقها في الواقع الخارجي، أمّا الأشياء التي لم توجد بعد، ولم يكن لها وجود في الواقع الخارجي فهي لا تتّصف بالظهور في مقام الفعل، بل لا معنى للقول بأنّها ظاهرة في مقام الفعل وهي بعد معدومة وليس لها وجود في الواقع الخارجي[3].

بعبارة أخرى:

إنّ الأشياء الموجودة والمتحقّقة في الواقع الخارجي:

يعلمها الله تعالى بالعلم الذاتي، ولها عنده تعالى ظهور في الواقع الخارجي.


[1] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 4، باب 3، ح 30، ص 111.

[2] الاعتقادات، الشيخ الصدوق: باب الاعتقاد في البداء، ص 41.

[3] انظر: عدّة الأصول، الشيخ الطوسي: ج 2، الباب السابع، الفصل الأوّل، ص 496.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست