نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 291
ولكن يستبعد أن يكون هذا المعنى هو المقصود من البداء الذي اهتمّ به أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وأكّدوا عليه أشدّ التأكيد، كما اتّضح من أحاديثهم الشريفة التي أشرنا إلى أهمّها في المبحث الثاني من هذا الفصل.
دليل ذلك:
إنّ ظهور ما لم يتوقّعه العباد من الله شيء طبيعي، وذلك لقصور معرفة العباد وقلّة إلمامهم وعلمهم، وقد قال تعالى: { وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً } [ الإسراء: 85 ]
ويتبيّن من هنا بأنّ المعنى المقصود من البداء أرفع شأناً من هذا المعنى الذي لا يدل إلاّ على قلّة مستوى علم الإنسان بالأفعال الإلهية.
الرأي الثاني :
البداء عبارة عن تغيير الله ما قدّره للعباد، وقد سمّي البداء بـ "البداء"; لأنّ هذا التغيير لا يتحقّق إلاّ بعد أن يظهر لله تعالى في الواقع الخارجي أمراً من العباد يدعوه إلى هذا التغيّر في التعامل معهم. وسيتبيّن في المبحث اللاحق المقصود من "الظهور لله تعالى".
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 291