المبحث الخامس
أسباب التسمية بالبداء
الرأي الأوّل :
نسبة "البداء" إلى الله نسبة مجازية.
والمقصود من "البداء" هو "الإبداء" بمعنى "الإظهار".
أي: يظهر من أفعال الله للعباد ما كان خافياً عنهم، وما لم يتوقّعوه، ولم يكن في حسبانهم لعدم اطّلاعهم على علله وأسبابه.
قال الشيخ المفيد:
إنّ "اللام" في مقولة "بدا لله" بمعنى "من".
أي: بدا من الله للناس.
يقول العرب: قد بدا لفلان عمل حسن أو بدا له كلام فصيح.
كما يقولون: بدا من فلان كذا، فيجعلون "اللام" مقام "من".
فقولهم "بدا لله"، أي: بدا من الله سبحانه[1].
قال الشيخ الطوسي:
"إنّ البداء في اللغة هو الظهور، فلا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال الله تعالى ما كنّا نظن خلافه أو نعلم ولا نعلم شرطه"[2].
يلاحظ عليه :
هذا المعنى بحدّ ذاته صحيح.
[1] انظر: تصحيح اعتقادات الإمامية، الشيخ المفيد: فصل في معنى البداء، ص 65. (بتصرّف).[2] الغيبة، الشيخ الطوسي: ذيل ح 418، ص 430.
[1] انظر: تصحيح اعتقادات الإمامية، الشيخ المفيد: فصل في معنى البداء، ص 65. (بتصرّف).
[2] الغيبة، الشيخ الطوسي: ذيل ح 418، ص 430.