المبحث الثامن
حسن وقبح الارادة
1 ـ الإرادة لا تمتلك "الحسن" أو "القبح" الذاتي.
ولا تؤثّر في حسن وقبح الأشياء.
وإنّما تترك الإرادة الأثر في وقوع الشيء على بعض الوجوه.
وهذه الوجوه:
قد تكون حسنة.
وقد تكون قبيحة.
فتتصف الإرادة عن طريق هذه الوجوه بالحسن أو القبح[1].
مثال ذلك:
إنّ "الخبر" بذاته فاقد للحسن أو القبح.
وإنّما يكون حسنه وقبحه بالواسطة.
فإذا كان "الخبر" مطابقاً للواقع، كان صدقاً وحسناً.
وإذا كان "الخبر" مخالفاً للواقع، كان كذباً وقبيحاً[2].
2 ـ كلّ "إرادة" تعلّقت بمراد حسن فهي حسنة.
ولكن يشترط في هذا المقام "انتفاء وجوه القبح"; لأنّ "المراد" قد يكون
[1] انظر: الملخّص، الشريف المرتضى: الجزء الثالث، فصل فيما يؤثّر من الإرادات ولا يؤثّر، ص 348.[2] انظر: المصدر السابق.
[1] انظر: الملخّص، الشريف المرتضى: الجزء الثالث، فصل فيما يؤثّر من الإرادات ولا يؤثّر، ص 348.
[2] انظر: المصدر السابق.