نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 268
المبحث السادس
ارادة الله صفة ذات أم صفة فعل
إنّ إرادة الله من صفات الله الفعلية; لأنّ إرادة الله تعني قصده تعالى للفعل، وهذا القصد لا ينفك عن الفعل.
تبيين فعلية صفة الإرادة :
1 ـ من مقاييس تمييز الصفات الذاتية عن الصفات الفعلية: الصفات الذاتية لا تقع في دائرة النفي والإثبات.
فلا يقال: إنّ الله يعلم ولا يعلم.
ولا يقال: إنّ الله قادر وغير قادر.
ولكن الصفات الفعلية تقع في دائرة النفي والإثبات.
فيقال: إنّ الله يعطي ولا يعطي.
ويقال: إنّ الله يرزق ولا يرزق.
وعلى ضوء هذا المقياس نجد بأنّ الإرادة تقع في دائرة النفي والإثبات، ويقال: إنّ الله يريد كذا ولا يريد كذا.
فيثبت أنّ إرادة الله تعالى من صفات الله الفعلية.
2 ـ من مقاييس تمييز الصفات الذاتية عن الصفات الفعلية: صفات الذات تُنتزع من الذات الإلهية مع قطع النظر عن مخلوقاته تعالى، من قبيل: الحياة، العلم، القدرة.
وصفات الفعل تُنتزع من الأفعال الإلهية، ولا يمكن نسبتها إلى الله إلاّ بعد لحاظ إحدى مخلوقاته تعالى[1]، من قبيل: الخالق، الرازق، المدبّر.
[1] أي: تحكي هذه الصفات عن الأفعال الإلهية وكيفيتها.
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 268