فعلمنا أنّ الجسم محدَث; لحدوث ما لا ينفك منه"[1].
الدليل الثاني على حدوث الأجسام :[2]
لا يصح أن تكون الأجسام أزلية.
لأنّها لو كانت أزلية لكانت في الأزل إمّا "متحرّكة" أو "ساكنة" وكلاهما محال.
دليل استحالة كون الأجسام متحرّكة في الأزل :
"الأزلية" تستدعي المسبوقية بالغير[3].
و "الحركة" تستدعي المسبوقية بالغير[4].
فـ "الأزلية" و "الحركة" لا يجتمعان.
فيثبت أنّ الأجسام لا يصح أن تكون أزلية.
حدوث العالم في روايات أهل البيت(عليهم السلام)
1 ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "الحمد لله الذي لا إله إلاّ هو الملك الحقّ المبين...
كنت قبل كلّ شيء.
وكوّنت كلّ شيء.
وابتدعت كلّ شيء"[5].
2 ـ قال الإمام علي(عليه السلام):
"... لم يخلق الأشياء من أصول أزليّة.
ولا من أوائل أبديّة.
بل خلق ما خلق فأقام حدّه.
وصوّر ما صوّر، فأحسن صورته"[6].
[1] التوحيد، الشيخ الصدوق: الباب 24: باب إثبات حدوث العالم، ذيل الحديث 7، ص293 .[2] انظر: قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الأوّل، ص 43 ـ 44.كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الأوّل، ص144.[3] لأنّ "الأزلي" عبارة عن الشيء الذي لا بداية له، فلا يكون قبله شيء.[4] لأنّ "الحركة" عبارة عن كون الجسم في مكان بعد كونه في مكان آخر.[5] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج57، باب 1: حدوث العالم، ح9،ص 36 ـ 37.[6] نهج البلاغة، الشريف الرضي: الخطبة 163، ص 307.
[1] التوحيد، الشيخ الصدوق: الباب 24: باب إثبات حدوث العالم، ذيل الحديث 7، ص293 .
[2] انظر: قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الأوّل، ص 43 ـ 44.
كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الأوّل، ص144.
[3] لأنّ "الأزلي" عبارة عن الشيء الذي لا بداية له، فلا يكون قبله شيء.
[4] لأنّ "الحركة" عبارة عن كون الجسم في مكان بعد كونه في مكان آخر.
[5] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج57، باب 1: حدوث العالم، ح9،ص 36 ـ 37.
[6] نهج البلاغة، الشريف الرضي: الخطبة 163، ص 307.