responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 226

5 ـ القادر المختار هو الذي يعلم بأثره.

القادر الموجب هو الذي لا يعلم بأثره[1].

وبصورة عامّة:

القادر المختار هو الذي يؤدّي فعله بإرادته واختياره.

القادر الموجب هو الذي يصدر منه الفعل من دون إرادته واختياره[2].

تنبيهان :

1 ـ اشتهر عن بعض الفلاسفة القول بأنّ الله تعالى "قادر موجب" لا "قادر مختار"[3].

ولهذا قال هؤلاء بقدم العالم[4]، وأثبتوا لله إرادة وقدرة لا بالمعنى الذي أثبته المتكلّمون، بل شبّهوا الله تعالى بجهاز مبرمج يعمل من دون إرادة واختيار وفق ما يملي عليه علمه بالنظام الأحسن. تعالى الله عن ذلك، وسبحانه عمّا يصفه هؤلاء[5].

2 ـ القادر المختار أشرف وأسمى من القادر الموجب.

لأنّ القادر الموجب لا فضل له في ألطافه وتفضّله على العباد; لأنّه يفعل من دون


[1] انظر: قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث الأوّل، ص 83 .

[2] انظر: الأنوار الجلالية، مقداد السيوري: الفصل الأوّل، ص 75.

[3] انظر: قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، قدرته تعالى، ص 47. كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثاني، الصفات الثبوتية، القدرة، ص 159. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، إثبات القدرة للباري، ص 182. الأنوار الجلالية، مقداد السيوري: الفصل الأوّل، ص 75.

[4] لأنّ الموجب هو الذي لا يتخلّف أثره عنه بالضرورة، وهو الذي لا ينفك عنه فعله، والذين يقولون بأنّه تعالى قادر موجب، يعتقدون بأنّ العالم بالنسبة إلى الله كالنور بالنسبة إلى الشمس، وبما أنّه تعالى كان من الأزل، فالعالم أيضاً كان معه من الأزل; لأنّ العالم لا ينفك عن الله; وهو كالنور بالنسبة إلى الشمس، فمادامت الشمس موجودة فالنور موجود معها.

انظر: الباب الحادي عشر، العلاّمة الحلّي: الفصل الثاني، ص 32. الاعتماد، مقداد السيوري: في صفات الله تعالى، ص 57.

وإثبات حدوث العالم (أي: وجود العالم بعد عدمه) يثبت بأنّ الله تعالى قادر مختار لا قادر موجب.

انظر: الاقتصاد، الشيخ الطوسي: القسم الأوّل، الفصل الثاني، ص 53 ـ 54. تجريد الاعتقاد، نصيرالدين الطوسي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، ص 191.

[5] لمعرفة أدلة تنزيه الله عن الاتّصاف بالقادر الموجب راجع:

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الرابع، البحث الرابع، ص 160 ـ 161.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست