بعبارة أخرى: القادر هو الذي يصح أن يصدر عنه الفعل ويصح أن لا يصدر عنه الفعل.
تنبيه :
إنّ الله تعالى قادر على الأشياء كلّها على ثلاثة أوجه:
أوّلاً: على المعدومات بأن يوجدها.
ثانياً: على الموجودات بأن يفنيها أو يتصرّف فيها بجمعها أو تفريقها أو تحويلها أو نحو ذلك.
ثالثاً: على مقدور غيره بأن يقدر عليه ويمنع منه[1].
أسماء الله التي تعود إلى صفة قدرة الله تعالى[2]
1 ـ القوي
أي: ذو القوّة الكاملة، فلا يعجزه أمر ممكن في إيجاد أو إعدام، ولا يمسّه نَصَب، ولا يلحقه ضعف.
قال تعالى: { إنّ ربّك هو القوي العزيز } [ هود: 66 ]
2 ـ المتين
أي: ذو المتانة الكاملة. والمتانة أبلغ من مطلق القوّة; لأنّها القوّة الزائدة.
فمعنى المتين: هو الذي له كمال القوّة التي لا تعارضها ولا تشاركها ولا تدانيها قوّة، كما لا يعرض لها عجز ولا تعب ولا تناقض في التصرّف بكلّ أمر ممكن.
قال تعالى: { إنّ الله هو الرّزاق ذو القوة المتين } [ الذاريات: 58 ]
3 ـ القادر
أي: ذو القدرة الكاملة، وقد مرّ معنى القدرة قبل قليل.
قال تعالى: { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم } [ الأنعام: 65 ]
[1] انظر: مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: ج 1، تفسير آية 20 من سورة البقرة ص 152.[2] العقيدة الإسلامية، عبدالرحمن حسن جنكة الميداني: 161 ـ 163 (بتصرّف).
[1] انظر: مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: ج 1، تفسير آية 20 من سورة البقرة ص 152.
[2] العقيدة الإسلامية، عبدالرحمن حسن جنكة الميداني: 161 ـ 163 (بتصرّف).