responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 212

دور علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات في توصيفه بالسميع والبصير :

ليس "علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات" هو السبب في توصيفه تعالى بالسميع والبصير، ليُقال: لماذا لا يصح توصيفه تعالى بأنّه لامس وذائق وشام; لأنّه عالم بالملموسات والمذوقات والمشمومات؟

بل السبب في توصيفه تعالى بالسميع والبصير هو ذكرهما في الكتاب والسنة. وكما لا يخفى أنّ صفات الله وأسمائه توقيفية، ولا يصح وصفه تعالى إلاّ بما وصف به نفسه.

والسبب في أنّنا لا نصف الله باللمس والذوق والشم ـ على الرغم من علمه واحاطته بها ـ هو عدم ذكر هذه الصفات في الكتاب والسنة[1].

تنبيه :

قد يكون السبب في تأكيد الشارع على وصفه تعالى بالسمع والبصر هو ردع المكلّفين عن المعاصي; لأنّ علم المكلّف بأنّ الله يراه ويسمعه يدفعه إلى المزيد من التحرّز عن ارتكاب الذنوب والمعاصي.

توضيح الرأي الثاني:

السمع والبصر للّه وصفان لهما خصائصهما الذاتية، ولهما معناهما الخاص، ولا تعود حقيقتهما إلى العلم، وبل لهما حقيقة خاصّة بهما.

ومعنى قولنا الله سميع وبصير: أنّه على صفة يدرك المسموعات والمبصرات إذا وجدت[2].

وليس معنى قولنا: الله سميع وبصير: أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات.

دليل خطأ تفسير السمع والبصر بالعلم :

إنّا نجد فرقاً ـ معلوماً لنا بالضرورة ـ :


[1] انظر: تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، القول في الصفات الثبوتية، مسألة: الله تعالى سميع بصير باتّفاق المسلمين، ص 288.

[2] انظر: شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: باب بيان ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد، وجوب كونه تعالى سميعاً بصيراً، ص 55.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست