responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 203

المبحث الرابع

خصائص صفة الادراك عند الله تعالى

1 ـ "الإدراك" من صفات الله الفعلية لأنّ الإدراك لا يكون إلاّ بعد وجود "المُدرَك" في الواقع الخارجي، فلهذا لا يتّصف الله بهذه الصفة إلاّ بعد خلقه تعالى للأشياء، والخالقية ـ كما لا يخفى ـ من صفات الله الفعلية[1].

2 ـ يدرك الله الأشياء بذاته ومن دون الاستعانة بشيء، وهو تعالى بخلاف الإنسان الذي يدرك الأشياء عن طريق حواسه لأنّه تعالى منزّه عن الاحتياج، وهو لا يفتقر أبداً إلى الآله في الإدراك[2].

3 ـ لا يصح وصفه تعالى بأنّه:

"ذائق" لإدراكه الطعوم.

"شام" لإدراكه الروائح.

"لامس" لإدراكه الحرارة والبرودة.

لأنّ "الذوق" و "الشمّ" و "اللمس" ليست إدراكات، وإنّما هي طرق للإدراك.

والمطلوب بالنسبة إلى الله إثبات حقيقة الإدراك دون طرقها[3].


[1] انظر: غنية النزوع، ابن زهرة الحلبي: ج 2، باب الكلام في التوحيد، الفصل الرابع، ص 40.

[2] انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 25. المنقذ من التقليد، ابن زهرة الحلبي: ج 1، القول في كونه تعالى مدركاً للمدركات، ص 58. كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة الخامسة، ص 403.

[3] انظر: الملخّص في أصول الدين، الشريف المرتضى: الجزء الأوّل، باب الكلام في الصفات، فصل في الدلالة على أنّ صانع العالم حي، ص 90. المنقذ من التقليد، سديدالدين الحمصي: ج 1، القول في كونه تعالى مدركاً للمدركات، ص 60.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست