المبحث الثاني
صلة الادراك بالعلم
الرأي الأوّل :
الإدراك هو العلم بالمُدَرك.
أي: الإدراك نوع من أنواع العلم، وهو علم خاص يشمل العلم بالموجودات الجزئية العينية[1].
وبعبارة أخرى: إدراك الله عبارة عن علمه بالأشياء الخارجية.
الرأي الثاني :
الإدراك لا يتعلّق بالعلم، وهو وصف مستقل وزائد على العلم[2].
دليل ذلك :
إنّنا نجد في أنفسنا بأنّ "الإدراك" يفترق عن "العلم".
فنعلم ما لا ندركه.
وندرك ما لا نعلمه.
فنستنتج مطلقاً بأنّ "الإدراك" مغاير "للعلم".
مثال ذلك:
[1] انظر: النكت الإعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 25. المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثاني، ص 47. قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث السابع، ص 95 ـ 60. الأبحاث المفيدة، العلاّمة الحلّي: الفصل الرابع، المبحث السابع، ص 34. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، إثبات الإدراك للباري تعالى، ص 207.[2] ذهب الشريف المرتضى والشيخ الطوسي إلى هذا الرأي، وسيأتي لاحقاً بيان أقوالهما في هذا المجال مع ذكر المصدر.
[1] انظر: النكت الإعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 25. المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثاني، ص 47. قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث السابع، ص 95 ـ 60. الأبحاث المفيدة، العلاّمة الحلّي: الفصل الرابع، المبحث السابع، ص 34. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، إثبات الإدراك للباري تعالى، ص 207.
[2] ذهب الشريف المرتضى والشيخ الطوسي إلى هذا الرأي، وسيأتي لاحقاً بيان أقوالهما في هذا المجال مع ذكر المصدر.