نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 187
معه شيئاً .
فإن رأيت ـ جعلني الله فداك ـ أن تعلّمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه؟
فكتب(عليه السلام) بخطه: "لم يزل الله عالماً تبارك وتعالى ذكره"[1].
10 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)"... لم يزل الله عزّ وجلّ علمه سابقاً للأشياء قديماً قبل أن يخلقها..."[2].
تنبيه :
دور علم الله بالأشياء قبل وجودها هو الكشف عمّا سيقع في الواقع الخارجي فقط، وليس لهذا العلم أيّ دور في علّة صدور الأشياء[3] بل يستحيل أن يكون لهذا العلم أيّ أثر على أفعال الله تعالى .
كيفية علم الله بالأشياء قبل إيجادها :
ذهب بعض العلماء[4] إلى أنّ العلم بالعلّة يوجب العلم بالمعلول[5].
فمع لحاظ الأمور التالية:
1 ـ إنّ الله تعالى عالم بذاته.
2 ـ إنّ الذات الإلهية علّة لجميع ما سواه.
نستنتج:
[1] الكافي، الشيخ الكليني، ج1، كتاب التوحيد، باب صفات الله، ح5، ص108.
[5] قال العلاّمة الحلّي بأنّ العلم بالعلّة يقع على ثلاثة أقسام، وفي قسمين لا يوجب العلم بالعلّة العلم التام بالمعلول، وإنّما يوجب العلم بالعلّة العلم التام بالمعلول فيما لو كان العلم بالعلّة من حيث هي هي، ومن حيث لوازمها وأعراضها وملزوماتها ومعروضاتها ومالها في نفسها ومالها بالقياس إلى الغير.