responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 162

المبحث الأوّل

معنى الحياة

مفهوم "الحياة" واضح وبديهي يدركه الإنسان بالوجدان إدراكاً فطرياً، ويمكن القول بأنّ كثرة وضوح وظهور هذا المفهوم أدّى إلى عسر تعريفه بالبيان.

وقد ذكر العلماء في بيان مفهوم الحياة عدّة معاني أهمّها:

المعنى العام للحياة :

الحياة صفة تجعل المتّصف بها مبدءاً للآثار المتوقّع صدورها منه.

مثال ذلك:

حياة الأرض كونها نابتة ومخضرة، وموتها خلافه.

حياة العمل عبارة عن انتهائه إلى الغرض المبتغى منه، وموته خلافه.

حياة القلب عبارة عن ازدهار الفضائل الأخلاقية فيه، وموته خلافه.

المعنى الخاص للحياة :

الحياة صفة توجب صحة الاتّصاف بالعلم والقدرة.

أي: لا تتصف أيّة ذات بصفة العلم والقدرة إلاّ بعد اتّصافها بصفة الحياة.

والضرورة تقضي بأنّ كلّ عالم وقادر حي[1].


[1] انظر: النكتب الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 24.

شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: وجوب كونه تعالى حياً، ص 51. تقريب المعارف، أبو الصلاح الحلبي: مسائل التوحيد، مسألة: في كونه حيّاً، ص 74. المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثاني، ص 45. قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، حياته تعالى، ص 55. المنقذ من التقليد، سديدالدين الحمصي: القول في كونه تبارك وتعالى حيّاً، ص 41. كشف المراد العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة الثالثة، ص 401. الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد، مقداد السيوري: في صفات الله تعالى، ص 60.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست