responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 154

المبحث السادس

الله تعالى واتّخاذ الولد

ذهب النصارى إلى أنّ الله اتّخذ المسيح ولداً له.

يرد عليه :

قول النصارى بأنّ الله اتّخذ المسيح ابناً له لا يخلو من أمرين:

1 ـ المعنى الحقيقي: والولد ـ حقيقة ـ جزء من والده انفصل عنه ونما خارجه.

وبعبارة أخرى: الولد هو انفصال جزء من الوالد واستقراره في رحم الأم.

وهذا المعنى يستلزم كون الله مركّباً ومتّصفاً بالآثار الجسمانية، ولكنّه تعالى منزّه عن ذلك، فنستنتج بطلان اتخاذ الله ابناً له حقيقة.

2 ـ المعنى المجازي: يستعمل هذا المعنى بين الناس بأن يتّخذ أحد الأشخاص شخصاً آخر ابناً له، وذلك في الموارد التي يكون هذا التبني متناسباً، ولهذا لا يصح للإنسان أن يتّخذ الجمادات والبهائم ولداً له أو يتّخذ من هو أكبر سنّاً ولداً له.

ومن هذا المنطلق لا يصح نسبة هذا المعنى إلى الله; لأنّه تعالى منزّه عن الجسمانية، فلهذا لا يصح أن يتّخذ ما هو جمساني ابناً له[1].

أضف إلى ذلك:

1 ـ يستلزم اتّخاذ الله ابناً له أن تكون له صاحبة.

قال تعالى: { بديع السماوات والأرض أنّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة } [ الأنعام: 101 ]


[1] الملخّص، الشريف المرتضى: الجزء الثاني، فصل في الكلام على النصارى، ص 293 ـ 294.

الاقتصاد، الشيخ الطوسي: القسم الأوّل، الفصل الخامس، ص 81 .

غنية النزوع، ابن زهرة الحلبي: باب الكلام في التوحيد، الفصل الخامس، ص 69 ـ 70.،

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست