responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 15

تقرير برهان النظم :

عندما يتأمّل الإنسان في السماوات والأرض وما بينها...

فإنّه يرى بأنّها مخلوقة بأحسن نظم وأتقن تدبير..

فيحكم العقل بأنّه:

لابدّ لهذا النظم من منظّم حكيم.

ولابدّ لهذا التدبير من مدبّر عليم.

فيثبت بذلك وجود منظّم حكيم ومدبّر عليم لهذا العالم.

قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "العجب من مخلوق يزعم أنّ الله يخفى على عباده، وهو يرى أثر الصنع في نفسه بتركيب يبهر عقله وتأليف يبطل حجّته"[1].

تنبيه :

غاية ما يثبته "برهان النظم" ضرورة وجود "منظّم" و "مدبّر" للعالم فقط، أعم من كونه هو الله تعالى أو غيره.

وتوجد في هذا الصعيد أدلة أخرى ـ سنبيّنها لاحقاً ـ تثبت وجود ووحدانية الله تعالى.

مناقشة رأي الماديين حول منشأ النظم[2]

ذهب بعض الماديين إلى أنّ العالم وُجد نتيجة سلسلة من العلل المتتالية.

ولكلّ شيء في هذا العالم علّة، ولهذه العلّة علّة إلى ما لا يتناهى من العلل.

وهذا في نفسه يوجد النظم بصورة لا إرادية، ويشكّل في هذا العالم سلسلة مترابطة ومنظّمة.

بعبارة أخرى :

إنّ الناظم في العالم عبارة عن العلل المكوّنة لهذا العالم.


[1] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج3، كتاب التوحيد، باب 5، خبر الإهليلجة، ص 152.

[2] انظر: التوحيد، مرتضى مطهري: 64 ـ 87 .

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست