المبحث الثاني
أحدية الله ووحدانيته في القرآن الكريم
أوّلاً : في القرآن الكريم
1 ـ { قل هو الله أحد } [ الإخلاص: 2 ]
{ وإلهكم إله واحد لا إله إلاّ هو الرحمن الرحيم } [ البقرة: 163 ]
2 ـ { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنّما هو إله واحد } [ النحل: 51 ]
3 ـ { لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاّ إله واحد } [ المائدة: 73 ]
4 ـ { ما اتّخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كلّ إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } [ المؤمنون: 91 ]
ثانياً : في الأحاديث الشريفة
قال الإمام علي(عليه السلام): "إنّ القول في أنّ الله واحد على أربعة أقسام:
فوجهان منها لا يجوزان على الله عزّ وجلّ، ووجهان يثبتان فيه.
فأمّا اللذان لا يجوزان عليه:
1 ـ فقول القائل: واحد، يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز.
لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنّه كفّر من قال: ثالث ثلاثة.
2 ـ وقول القائل: هو واحد من الناس، يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لا يجوز عليه; لأنّه تشبيه، وجلّ ربّنا عن ذلك وتعالى.
وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه:
1 ـ فقول القائل: هو واحد ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربّنا. [ أي: توحيد الواحدية ]