responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 116

الله فقد قصد إلى الله.

والمساجد بيوت الله، فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله وقصد إليه. والمصلّي مادام في صلاته فهو واقف بين يدي الله جلّ جلاله...

وإنّ لله تبارك وتعالى بقاعاً في سماواته، فمن عُرج به إليها، فقد عرج به إليه، ألا تسمع الله عزّ وجلّ يقول: { تعرج الملائكة والروح إليه } [ المعارج: 4 ] ويقول عزّ وجلّ: { إليه يصعد الكلم الطيّب والعمل الصالح يرفعه } [ فاطر: 1 ][1]

2 ـ سئل الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام):

لأيّ علّة عرج الله بنبيه(صلى الله عليه وآله) إلى السماء، ومنها إلى سِدرَة المنتهى، ومنها إلى حجب النور، وخاطبه وناجاه هناك، والله لا يوصف بمكان؟

فقال(عليه السلام): "إنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان، ولا يجري عليه زمان، ولكنّه عزّ وجلّ أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقول المشبّهون، سبحان الله وتعالى عما يشركون"[2].

معنى وجود الله في كلّ مكان :

1 ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "هو في كلّ مكان، وليس هو في شيء من المكان بمحدود..."[3].

2 ـ قال الإمام علي(عليه السلام): "... هو في كلّ مكان بغير مماسة ولا مجاورة، يحيط علماً بما فيها، ولا يخلو شيء منها من تدبيره..."[4].

3 ـ قال الإمام علي(عليه السلام):

"لم يحلُل في الأشياء فيقال هو فيها كائن.


[1] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 28، ح 8 ، ص 172 ـ 173.

[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 28، ح 5، ص 170.

[3] المصدر السابق: باب 44، ح 1، ص 303.

[4] الإرشاد، الشيخ المفيد: ج 1، باب: الخبر عن أميرالمؤمنين(عليه السلام)، فصل: في ذكر مختصر من قضائه(عليه السلام)في إمارة أبي بكر، ص 201.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست