responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 96

آل محمد الذين حرمت عليهم الصدقة، وفي ذلك إغراء لهم بالانحراف، وفي نفس الوقت توهين لمقام هذه العبادة العظيمة التي خص الله تعالى بها نبيّه، ومعه آله الأطهار، فإن من عرف حقيقة الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله لم يقبل بهذا القول أبداً. وهكذا وبعد وضوح هذه الإيرادات الثلاثة يصبح هذا القول غير تام، ولا يصح الأخذ به.

كلمة أخيرة

لو تأملنا في الأقوال الأربعة التي يتبناها جمهور أهل السنة، لوجدنا، أنه بالرغم من اختلافها مع بعضها البعض إلا أنها اتفقت على أمر واحد، وهو عدم إشارتها إلى الأحاديث التي تحدد آل محمد في أصحاب الكساء، والتي أشرنا إليها آنفا، بالوقت الذي تجدها تستند إلى أحاديث موضوعة فيما ذهبت إليه، كما تجد ذلك في القول الرابع القائل بأن آل محمد كل تقي، حيث اعتمدوا على رواية يرويها نوح، ونافع أبو هرمز اللذان يقول عنهما ابن القيم: "لا يحتج بهما أحد من أهل العلم، وقد رُمِيا بالكذب".

والرواية عن أنس بن مالك قال: "وسُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله: من آل محمد؟ فقال: كلُّ تقيٍّ<[1].

والقول الثالث القائل بأنهم جميع الأمة ! استند إلى تفسير الآل لغة وعرفاً وإلى آيات قرآنية تتحدث عن آل لوط وآل فرعون، وهي وإن كانت من خلال السياق، والقرآئن لعلها تريد الأتباع إلاّ أن هذا لا يعني تعديتها إلى آل محمد


[1] جلاء الأفهام / ابن القيم، ص 172.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست