responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 94

ونقل عبد الوهاب الشعراني الشافعي في " كشف الغمّة"، حديث (لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء)، وزاد فيه: "فقيل له: من أهلك يارسول الله؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين"[1].

وهنا نسأل أصحاب هذا الرأي لماذا تجاهلتم هذه الروايات الصريحة في تحديد آل محمد المأمور بالصلاة عليهم، واعتمدتم على روايات لم تنفع حتى أصحابها، وتحسم أمرهم في تحديد من هم آل محمد؟ فكانت الآراء ثلاثة لم يتفق أحدها مع محصلة تلك الروايات، ولماذا يأخذون برواية تتحدث عن شخص مشمول بآل محمد الذين حرمت عليهم الصدقة، ولا يأخذون برواية تحصر آل محمد في مجموعة وتصلّي عليهم؟ ونحن نريد آل محمد المصلّى عليهم مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، وليس من حرمت عليهم الصدقة، فكم فرق بين الأمرين؟ فليس بالضرورة أن يكون الذين حرمت عليهم الصدقة هم المرادون بالصلاة عليهم للفرق الجوهري بين الموردين والذي سنوضحه في الإيراد الثالث.

ومـن هـنـا فإن اعـتـمادهم على تلك الروايات دون غيرها، كأن الغير تتحدث عن آل محمد، غير آل محمد الذين يتحدثون عنهم ـ مع أن الروايات الأخرى التي تجاهلوها أصرح بياناً وأقوى دلالة، وتتناول المطلوب مباشرة ـ يصبح غير مستوفٍ للشروط العلمية الصحيحة.

الإيراد الثالث:

وهو أن هناك فرقاً جوهرياً بين حكم تحريم الصدقات، وبين فضيلة الصلاة مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، فالأول يتعلق بعنوان آل محمد، والثاني يتعلق بذواتهم، ودليله أن الأوّل يحلّ أينما حلّ العنوان بغض النظر عن الشخص الحامل


[1] كشف الغمّة، 1 : 325 فصل في ا?مر بالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست