responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 78

ثانياً: حديث الثقلين

حيث كان هؤلاء الخمسة هم العترة التي جعلها الله تعالى عِدلاً للثقل الأكبر، وهو الكتاب العزيز، وذلك في الحديث المتفق على صحته عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، "إنيّ تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروني كيف تخلفوني فيهما"[1].

وقد حمل لنا هذا الحديث دلالات صريحة على أن المراد من عدل الكتاب هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم، فقوله: وعترتي أهل بيتي يريد صريحاً بأن العترة هم أهل البيت وأهل البيت هم العترة وقد ثبت لك ممّا تقدم ومما سيأتي أنّ أهل البيت هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم، فتكون العترة كذلك، وهذا ما صرّح به الكثير من أهل اللغة وأهل الحديث والفقه، ومنهم المناوي في "فيض القدير" قال: "وعترتي أهل بيتي تفصيل بعد إجمال بدلاً أو بياناً، وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"[2].

وبالعودة الى نصّ الحديث والتأمل في دلالاته تجدها لا تنطبق إلاّ على الخمسة أصحاب الكساء فعدم الافتراق مع الكتاب وكونهم عِدلاً له لا ينطبق إلاّ عليهم، ولم يِدّعِ ذلك غيرهم وفي ذلك دلالة صريحة على اختصاص الحديث بهم وأنّهم هم العترة وهم أهل البيت. وهنا يقول الحكيم الترمذي: "وقوله صلّى


[1] سنن الترمذي، 6: 125 / 3788، ولحديث الثقلين طرق بلغت حدّ التواتر، وهو موجود في أغلب المصادر الحديثية.

[2] فيض القدير/ المناوي، 3 : 14.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست