responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 76

ونحن سنورد بعض هذه الموارد التي جاءت بهذه العناوين، وما جاء فيها من تصريح بأسماء المعنيين بها، لتكون الفيصل في تحديد مراد الشارع منها، ومن ثم نستعين بهذه النصوص لتحديد المراد من الآل بحكم التطابق بين مراد هذه العناوين الذي أوضحناه تواً وسيأتي مزيد إثبات له خلال نقلنا للنصوص في الموارد التالية:

أوّلاً: واقعة المباهلة

وفيها أمر الله تعالى نبيّه صلّى الله عليه وآله بمباهلة نصارى نجران بقوله عز وجل: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[1] فأخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله الحسن والحسين ليمثّلوا الأبناء، وأخذ أُمّهما صلوات الله عليها لتمثل النساء وأخذ الإمام عليّاً(عليه السلام) ليكون نفسه الشريفة وعندما جمعهم ليقابل بهم نصارى نجران عرّفهم للملأ بقوله: "اللهمّ هؤلاء أهل بيتي" ليعلن بذلك أنّه لا يوجد غيرهم من أهل البيت ولو كان لجاء بهم.

فقد أخرج مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص قال: "أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله صلّى الله عليه وسلم فلن أسبّه، لئن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم< فذكر اثنتين والثالثة قال: "ولمّا نزلت هذه الآية: {فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ} دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: "اللّهم هؤلاء أهلي"[2].


[1] سورة آل عمران/ آية (61).

[2] صحيح مسلم، 4: 1490 ـ 1491 / 32، مسند أحمد، 1: 301 ـ 302 / 1611، سنن الترمذي، 6: 86 ـ 87 / 3724.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست