responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 297

ومن خلال التأمل بترجمة هذا الرجل يظهر أنه لم يكن ناصبياً أوّل أمره بقرينة تقديمه علياً على عثمان، إلاّ أنه بعد اتّصاله ببني أمية، وتولّيه أعمالهم أدخلوا في قلبه النصب لأهل البيت، وهذا يظهر من جواب عمر بن عبد العزيز، فتأمّله جيداً !

السادس: لمازة بن زبار الأزدي

من رجال أبي داود، والترمذي، وابن ماجة، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": "بصري حضر وقعة الجمل، وكان لمازة ناصبياً، ينال من علي (رضي الله عنه)، ويمدح يزيد، وذكره ابن حجر في "تهذيب التهذيب" وذكر ثناء القوم وتوثيقهم له، وقال يحيى بن معين: كان شتاماً، أي كان يشتم علياً ولمّا سُئل لِمَ تسبّ علياً؟ قال: ألا أسبّ رجلاً قتل منا خمسمائة وألفين والشمس هاهنا"!

وعلّق ابن حجر بعد هذه الترجمة يعتذر فيها لهذا الناصبي الخبيث، ويصحح توثيق القوم له، ثم أثنى عليه بقوله: >فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهوراً بصدق اللهجة، والتمسك بأمور الديانة"!!. وعلى هذا عندما ذكره في "التقريب" قال: "صدوق ناصبي"[1].

المحصلة في أحوال رواة حديث الساعدي

من خلال ما تقدم من أحوال رواة الحديث يتضح أنّ أوّل من رواه ونشره بعد أن لم يكن معروفاً شخصٌ كان صغوه مع الأُمويين ولا يرى للإمام علي(عليه السلام) فضلاً


[1] والنماذج في توثيق النواصب كثيرة لا يسع المقام لاستقصائها، وفيما ذكرناه كفاية، ومن شاء المزيد فعليه بكتاب "العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل" للسيد محمد بن عقيل، وما ذكرناه في هذه النماذج أخذنا أغلب مادته من هذا الكتاب الفريد في بابه، فراجع منه الباب السادس من صفحة 106 - 125، طبعة هيئة البحوث الإسلامية في أندونيسيا (لسنة 1391هـ).

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست