responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 284

وجود هذا الولاء بالتجربة والممارسة، فمثلا ولّى بنو أمية على المدينة المنورة ستين أميراً كلّهم من بني أمية أو من قريش[1]، ولم يولّوا فيها أحداً من غير قريش، إلاّ فرداً واحداً، وهو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم صاحب الترجمة حيث كان من الأنصار، مع أن المدينة بلد الأنصار!

وبعد بياننا لهاتين المسألتين نشرع بالبحث في تاريخ أُسرة أبي بكر وامتدادات علاقته ببني أمية، وبالاستعانة بالمسألتين المتقدمتين سنحدد مستوى تلك العلاقة وعمقها، وبعد ذلك ـ وتأسيساً على المعادلة التاريخية التي تحكم العلاقة بين خط الإمام علي(عليه السلام) والخط الأُموي ـ سنحدد علاقة أبي بكر بالإمام علي(عليه السلام) . وعليه سنبدأ بالموضوع التالي:

تاريخ أُسرة أبي بكر

نشأ أبو بكر في عائلة أنصارية لها مواقف عدائية صريحه مع الخط الأُموي، فجدّه عمرو بن حزم وهو صحابي معروف كان من الناقمين على عثمان إلى درجة جعل من بيته معبراً للذين تسوّروا دار عثمان ليقتلوه، كما ينقل ذلك ابن سعد[2]، وأما ابنه محمّد وهو والد أبي بكر فكان أشدّ الناس على عثمان كما يقول ابن عبدالبرّ[3]، وإذا جمعنا بين كونه أشدّ الناس على عثمان وبين أنّ الذين تسوروا دار عثمان عبروا من بيت أبيه، فيصبح من البعيد أن لا يكون الرجل ممّن تسوّر


[1] تاريخ المدينة المنورة / عارف أحمد عبد الغني، ص 88 ـ 90.

[2] طبقات ابن سعد، 3: 41.

[3] الاستيعاب / ابن عبد البر، 3: 1375 / ترجمة محمد بن عمرو بن حزم.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست