responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 283

ليسوا لهم بأولياء، ولا يريدون لهم الخير، لذلك ما كان بنو أمية يقرّبونهم ولا يشركونهم في عمل لهم أبداً.

وموقف بني أمية من الأنصار هذا يخالف تماماً موقف القرآن الكريم منهم؛ حيث أثنى عليهم! ويخالف أيضاً وصية رسول الله صلّى الله عليه وآله بهم؛ حيث أوصى بمحبتهم وإكرامهم!

2 ــ طريقة بني أمية في اختيار الولاة:

عندما نتأمّل في النهج الأموي وأفكاره وأسلوب قيادته للمجتمع والدولة، وبنفس الوقت عندما نستقرئ الولاة والمسؤولين في الدولة الأموية نخرج بنتيجة لا يختلف عليها اثنان، وهي أن لهم شرائط في تولية أعمالهم، أهمها: أن يكون الشخص أموي النسب أو قرشياً، وثانيها أن يكون معروفاً بالولاء المطلق لهم، وثالثها أن يكون تاريخه، وتاريخ عائلته خالياً من المواقف العدائية لهم.

وهذه الشرائط وغيرها هي في الحقيقة موجودة في كل الأنظمة الاستبدادية، ولكنها تزداد وتقل، وتشتد وتضعف بحسب طبيعة النظام الحاكم، فكلّما كان أكثر استئثاراً وأشدّ غلبة، كانت شروطه أكثر وأعقد، والعكس بالعكس.

والمعروف عن الحكم الأموي أنه كان نظاماً متجبراً ومستأثراً بكل شيء؛ لذلك كانت شرائطه كثيرة ومعقّدة جداً ذكرنا لك أهمها، وكانوا لا يتساهلون فيها؛ لذلك لا تجد في ولاة بني أمية من يفتقد شرطاً منها، نعم في بعض الحالات النادرة جداً يتخلّون عن شرط القرشية، ولكن بعد أن يضمنوا ولاءه للعرش الأموي، والنهج الأموي على نحو القطع واليقين، وأن يثبت ذلك الفرد الشاذّ

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست