responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 280

1 ــ علاقة بني أُمية بالأنصار

من الثابت والمسلّم به أن العلاقة بين بني أمية والأنصار، كانت علاقة تنافر وعداوة، وقد بدأت هذه العداوة بين الطرفين مع بدايات الدعوة الإسلامية حيث تبنّى كل طرف موقفاً مبايناً للطرف الآخر، فحيث تبنت الأنصار موقف الدفاع عن الدعوة، وتبنّى بنو أمية موقف العداء لها، فكانت الأحداث والوقائع التي أفرزها ذلك التباين، هي التي صاغت تلك العلاقة، وأصّلت ملامحها، بدءاً بحروب الإسلام مع الشرك، وانتهاءً بمعركة صفّين التي كان فيها الأنصار مع الإمام علي(عليه السلام)، مضافاً إلى التباين على الصعيد السياسي والعقائدي، واستمر هذا الوضع يحكم تلك العلاقة، ويطبع مواقف الطرفين على طول المراحل التاريخية التي جمعتهما.

وعندما وصل بنو أمية إلى الحكم، وتفردوا بأمور المسلمين، أخذ الطرفان يترجمان ذلك التباين في العلاقة إلى مواقف عملية، كان أوّلها أن الأنصار لم يرحّبوا بولاية بني أمية، ولم يبايعوهم عن رضىً، على خلفية الماضي الذي يحمل حقائق لا يمكن القفز عليها.

فبالأمس القريب كان الأنصار يحاربون الأمراء الجدد، على الشرك، فكانوا بعد ذلك الطلقاء، وأبناء الطلقاء، والكل يعرف أنهم ما كان لهم في هذا الأمر سابقة تذكر، ولا يدٌ تعرف، ولسان حال الأنصار يردّد: بأي ملاك يستحقّونها دون من حملوا راية الدفاع عن الدعوة؟

وكان بنو أمية يعرفون ذلك منهم، والأنصار كانوا يذكّرونهم بذلك علناً؛ ليرغموا به أنوفهم، ومن ذلك ما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" من أن معاوية

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست