responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 279

أبو بكر وبدعة النَصب

وسنعتمد في إثبات بدعة النصب لأبي بكر على معادلة تأريخية أثبتها الواقع والنصوص، وأيدتها كل المحصلات العلمية والمنطقية؛ حتى أصبحت من المسلّمات التي لا يختلف فيها اثنان، وهي أن الإمام علياً(عليه السلام) وبني أمية خطّان متضادّان لا يلتقيان في أي نقطة على مستوى الفكر، أو العمل، ووفقاً لهذه المعادلة، فإن كل من يرتبط بأحد هذين الخطين، فإنه يبتعد عن الخط الآخر بنفس مستوى انتمائه لذلك الخط، وبعبارة أوضح إن من ارتبط ببني أمية بأي مستوى كان، لا محالة يسقط في العداء للإمام علي(عليه السلام)، وكلّما ازداد ارتباطه ببني أمية ازداد عداؤه للإمام علي(عليه السلام)، ومعادلة الارتباط هذه بين الخطين نابعة من أن الخط الأموي ـ وكما أسلفنا بيانه ـ يستمد وجوده من العداء للإمام علي(عليه السلام)، فلذلك لا يتحقق ارتباط شخص ببني أمية إلاّ إذا كان يحمل عداءً للإمام علي(عليه السلام).

وارتباط التابعي الأنصاري أبي بكر بن حزم ببني أمية مسألة مفروغ عنها، فكونه والي المدينة، وقاضيها وأمير الموسم كافٍ في إثبات هذا الارتباط، وما نريده هنا ليس إثبات أصل الارتباط، وإنما نريد أن نبين خلفيات هذا الارتباط ومستواه؛ ليتبين لك بالتالي وفقاً للمعادلة التاريخية المتقدمة مستوى العداء، الذي يكنّه هذا الرجل للإمام علي(عليه السلام). ومنه تتضح لك أيضاً علاقة الرجل بدلالات الحديث، والدوافع الواقعية لروايته بهذا اللفظ.

وقبل الخوض في تحديد طبيعة علاقة أبي بكر ببني أمية ننبـّه إلى مسألتين لهما علاقة مباشرة بتحديد طبيعة تلك العلاقة، وهما:

1 ـ علاقة بني أُمية بالأنصار.

2 ـ طريقة بني أُمية في اختيار الولاة.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست