responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 263

حميد الساعدي فضلاً عن اعتمادهما ككيفية مستقلّة مجزية عن أداء التكليف.

وبعد ذلك نكون قد وصلنا إلى الكلام حول حديث أبي حميد الساعدي ومناقشته سنداً ومتناً.

المناقشة في متن حديث الساعدي

إنّ الأحاديث المتواترة التي جاءت لبيان كيفية الصلاة ـ كما مرّ تفصيله سابقاً ـ أجمعت على لفظ الآل دون غيره، إلاّ حديثاً واحداً وهو حديث الساعدي حيث جاء بلفظ جديد بدل الآل وهو لفظ الأزواج والذرية، وهذا اللفظ الجديد جعل من الحديث حديثاً شاذاً، والشذوذ علّة تمنع من الأخذ بالحديث كما هو معروف عند أهل الفن، وهذا اللفظ الجديد لم يتوقف شذوذه عند اللفظ فقط، بل حمل دلالات خالف فيها المجمع عليه بين المسلمين ، فحيث أن المجمع عليه دخول الإمام(عليه السلام) بالمشمولين بالصلاة لكونه من الآل، إلاّ أن هذا اللفظ الجديد أخرجه من ذلك لوضوح أنه ليس من الذرية، فذرية النبيّ صلّى الله عليه وآله هم من بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها كما هو معروف، وهو ليس منهم. وكذلك فإن المجمع عليه بين المسلمين إنّ الإمام علياً(عليه السلام) داخلٌ في مفهوم الآل إلاّ أن هذا اللفظ أسس لمعنى جديد في الآل وأنهم الأزواج والذرية لمكان الاستبدال الذي فهمه البعض على أنه تفسيرٌ للآل ـ وقد مرّ بحث هذا الموضوع سابقاً ـ وعلى هذا الأساس أُخرج الإمام عليًٌّ من الآل!

ومضافاً الى كل هذا فقد جاء اللفظ الجديد ليوفّر الغطاء الشرعي لحذف الآل وتجويز العمل بالصلاة البتراء على خلاف الثابت من لزوم ذكرهم، والنهي عن حذفهم والذي تقدّم بيانه مفصلاً.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست